عنوان الموضوع : هل ضرب وسيلة تربوية ؟!! ابتدائي
مقدم من طرف منتديات الضيافة العربية

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (علموا ويسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا وإذا غضب أحدكم فليسكت) أخرجه أحمد والبخاري في الأدب المفرد.

من خلال ما قرأته في القرآن الكريم والسنة الشريفة، فإني لم أقع على نص يجيز ضرب المعلم تلميذه، أو ضرب الأب ولده تأديباً أو تهذيباً. وكل ما ورد في هذا الشأن لا يتجاوز كونه واقعة حال لا تصلح أن تكون مستنداً لحكم عام أو أمراً ، أو وضعاً خاصاً بالصلاة والحضّ عليها حسب ما ورد في سنن أبي داود، والذي لم يتفق العلماء المحدثون على تصحيحه. وما عدا ذلك فآيات القرآن واضحة على عدم مشروعية الضرب وسيلة تربوية.

ولينظر من أجل ذلك:

1- سورة لقمان وما تضمنته من لهجة تربوية توجيهية بعيدة كل البعد عن الضرب واعتماده وسيلة من الوسائل التربوية.

2- ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في علاقاته التربوية والتوجيهية مع أبنائه وخدمه وسائر المسلمين صغارهم وكبارهم فليس فيها ما يشير أو يدل على اعتبار الضرب وسيلة مشروعة من وسائل التربية.

وأما الواقع اليوم وما كان عليه الواقع في أزمنةٍ مضت فلا يمكن أن يكون مستند حكم شرعي، وأما أقوال الفقهاء في هذا الشأن -إن وجدت- فلا تخرج عن كونها آراء تربوية تنتمي إلى عصرها. فإن قال قائل: إن الضرب وسيلة تربوية جائزة ومباحة بناء على قاعدة "الأصل في الأشياء الإباحة" فإننا نجيب أن الضرب ليس من الأشياء المباحة في أصله بل هو ممنوع أساساً من حيث كونه إيذاءً مادياً ومعنوياً، وعلى هذا فإخراجه من ساحة المنع إلى مجال الإباحة والجواز يحتاج إلى دليل شرعي قوي الدلالة والثبوت.

وأخيراً -ولعله من باب الإشارة- يقول تعالى ناهياً نبيه صلى الله عليه وسلم عن نهر السائل: (وأما السائل فلا تنهر)، وطالب العلم سائلٌ بامتياز، وسائل راقٍ، فهل نجوَّز نهره وضربه ؟!! وصدق الله القائل: (فبما رحمةٍ من اللّه لنتَ لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك) وما وُضع الرفق في شيءٍ إلا زانه، وما رفع من شيء إلا شانه، فأبقوا على الرفق في عالم التربية والتعليم تنجحوا، فإن اضطررتم فالضرورة تُقدَّر بقدرها وهي حالة طارئة، ولا يمكن أن تكون احتمالاً وارداً في وسائل التربية بشكل عام.



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

ما حكم ضرب الطالبات والطلاب لغرض التعليم والحث على أداء الواجبات المطلوبة منهن لتعويدهن على عدم التهاون فيها ؟ .

فأجاب :
لا بأس في ذلك ؛ فالمعلم والمعلمة والوالد كل منهم عليه أن يلاحظ
الأولاد ، وأن يؤدب من يستحق التأديب إذا قصَّر في واجبه حتى يعتاد الأخلاق الفاضلة وحتى يستقيم على ما ينبغي من العمل الصالح ، ولهذا ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " مروا أولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرِّقوا بينهم في المضاجع " ، فالذَّكر يُضرب والأنثى كذلك إذا بلغ كل منهم العشر وقصَّر في الصلاة ، ويؤدَّب حتى يستقيم على الصلاة ، وهكذا الواجبات الأخرى في التعليم وشئون البيت وغير ذلك ، فالواجب على أولياء الصغار من الذكور والإناث أن يعتنوا بتوجيههم وتأديبهم لكن يكون الضرب خفيفاً لا خطر فيه ولكن يحصل به المقصود . " مجموع فتاوى الشيخ ابن باز " ( 6 / 403

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

وسمعت يوما أحد العلماء المالكية المعاصرين ينقل ابياتا في ضرب الصبيان عند المالكية فقال :
لا يجوز الضرب للصبيان .... على ثلاثة لدى الزرقاني
عموما من تجربتي القليلة في التعليم أرى أنه يستحيل أن يتخلى المعلم عن التأديب في الابتدائي خاصة .


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

لو لم نُضرب ما كنا لنصل الى ماوصلنا اليه الآن
مقولتي هذه لست أشجع بها الضررب واستخدام العنف للتربية والتهذيب فلربما تربية البنات مختلفة عن تربية الاولاد
أنا نقول ضرب مع احتواء أحسن

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :