عنوان الموضوع : التَّرْبِيَــةُ التِي نَفْتَقِدُهَــا!! -جزائري
مقدم من طرف منتديات الضيافة العربية



باسم الله والصلاة والسّلام على محمّد وآله وصحبه


السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

روّاد ومشرفي المنتدى التّربوي الأفاضل ،
يؤرّقني كثيرا المستوى المتدنّي لتلامذتنا ،
وهذا رغم أن المنظومة التربوية(على نقائصها)
تقدّم برامج تهتمّ بالجانب التعلمي للمتمدرس ،
لكنّها لا تركّز على 3جوانب ، أراها واجبة الإدراج،
كموادّ لا غنى عنها،خاصّة في المرحلة الإبتدائيّة ،

1-التَّرْبِيَةُ البِيئِيَّة:

أتساءل دائما لماذا لا نخصص في الطور الإبتدائي ،
ولو ساعتين أسبوعيّا، يقوم فيهما استاذ متخصّص ،
بتوعية وتثقيف النشأ الصّاعد بيئيّا،
بالقيام بعرض صور وفيديوهات(..) ،
لمناظر بيئيّة نظيفة ، ومقارنتها مع مناظر بيئيّة وسخة ،
ثمّ يقوم الأستاذ المتخصّص ،
بذكر سلبيّات رمي ولو وريقة صغيرة في عرض الشّارع،
وذلك بتحسيس التلاميذ بعِظَمِ ما يقومون به،
حتّى ولو كانت تذكرة حافلة ،
لكن يخاطبهم بمنطق:
تذكرة من عندي والثانية ومن عندك،ووو = كومات من الوريقات المشوّهة لمحيطنا ..
ثمّ على ذاك الأستاذ التّركيز على أنّ تلوّث المحيط يعود بالدّرجة الأولى بالضّرر على ساكن ذلك المحيط،
ويقوم في الختام بتنبيههم أنّ المحيط كلّه كمنازلنا ،
فالهواء الذي يدخل للمنزل ، يجب أن يكون نقيّا،
ولا سبيل لنقائه إن واصلنا أو تغاضينا عن النهي عن تلويثه ..

....

2-التَّرْبِيَةُ الأَخْلَاقِيَّة:

كانت هناك حصّة حسبما تناهي إلى علمي مذ مدّة ،وهي ربّما نصف ساعة يوميا،يقيمها الأساتذة للتلاميذ في الطّور الإبتدائي(دوما) ،
المهمّ هذه الحصّة التي أتمنّى لو تكون في أقسامنا ،
حيث كل يوم بعد ال08:00،يقوم الأستاذ بتخصيص حوالي ربع ساعة ،
فيها يسرد قصّة متعلّقة بخلقٍ من الأخلاق السّاميــة ،
نظرا لتعلّق الصغار بالقصص ،
ثمّ يحفّز التّلاميذ ، إن هم إمتثلوا لهذا الخلق طيلة ذلك الأسبوع،
فسوف يمنح الفائز جائزة رمزيّة ، ويضيف لدرجاته،
+
يصنع المعلّم(ــة)شبه تاج ورقي بسيط،مكتوب عليه:
بطل الأسبوع ، يحتفظ به الفائز طيلة الأسبوع ذاك،
حتّى يتحفّز البقيّة،
وإن شاء الله ستكون نتائج باهرة ،
كم طموحي كبير بخصوص هذه النّقطــة ، ياارب يسمعني أحد الأساتذة ويقوم بها ،
ثمّ إنّ هناك شيئا مهمّا ، يجب أن يطلع المعلّم(ــة)،
أولياء تلامذته بخطّته تلك،
حتّى يمدّ حبال التواصل بينهم أكثر فأكثر ،
ثمّ إنّ من الجميل لو يبادر الأولياء بمراقبة سلوكات ابنائهم في ذلك الأسبوع ليروا حرصهم على تطبيق خلق الأسبوع ،
ويااااارب خيرا نأمله في معلّمي وتلامذة بلادنا الحبيبة ،
وياااحبّذا لو يركّز المعلمون على أهمّية عماد الدّين في حصصهم هاته،
فيقومون بشروحات مبسّطة للتلامذة،
تحبّبهم في الصلاة ، وتعلّمهم إيّاها،
وحبّ القرآن والحرص على حفظه ،
مشاريع رائعة جدّا ، ولا تنسوا أن كل خلق مترسّخ،
أو كل حرف قرآني علق بقلب صبي(ــة)،
سيصبّ في موازين حسناتكم طول حياتكم بإذن الرّحمن،


....



3-التَّرْبِيَةُ القَصَصِيَّةُ:

حَكَايا الجدّة ، وتحلُّقُ الحفدة حولها ،
قرب الموقد في ليالي الشّتاء الصقيعيّة ،
هو منظر تعوّدت أسماعنا على الإصغاء إليه،
عبر القصص التي قرأناها ونحن صغار ،
وكبرنا بتلك الحميميّة للقصص الهادف،
وَلَــــــكِـــــــــــنْ:
اليوم مع الأسف الشّديد، نجد عزوف من كنّا في مثل سنّهم(من9سنوات إلى16سنة) عن المطالعة،
وقراءة القصص الهادفة ، والتهام كتيّبات توسّع مداركهم وتصقل لغتهم،
إذا طرحنا السّؤال عن المختصّين بالشّأن التربوي ، فسيرمون الكرة في مرمى الأولياء ، ويذمّون تقاعسهم عن تعويض إقتناء مالاينفع الأطفال في مراحل نموهم،كالألعاب الإلكترونية وووو ، وتعويضها بالكتب والقصص،
وبين الأولياء الذي يتذرّعون بغلاء المعيشة وسعيهم الموصول ليل نهار،
لتوفير لقمة العيش ، هما ماجعلاهم يهملون هذه الرّكيزة المهمّة في نموّ عقل الطفل وسواء نفسيّته..

بعييدا عن كلّ الإتهامات والملامات ،
لنتحد جميعا ، ليس لدينا أعذار
ففي القديم ، كانت أغلب الأمهات أميات،
ولا يعرفن حرفا من رسم،
ولكن اليوم جيل جديد من أمهات ،
أغلبهنّ وصلن على الأقل لمقاعد المتوسّط،
فلنعدْ لقاعدة طيبة جدّا ،
تربّي أبناءنا على درابة اللسان،
ويصيروا مفوّهين يحقّ لنا الإفتخار بهم ذات يوم،
والتربية القصصيّة ، لا تتمّ ما لم نتعاون جميعا ،
كأولياء راغبين في مستوى عقلي محترم لأبنائهم،
ومكتبيّين ، ليس همّهم تحقيق أرباح مادية على حساب تغلية أسعار كتب الأطفال ..
ولينتقِ الآباء القصص على رأسها مختصرات السيرة النبوية ،
حتى يشبعوا أطفالهم حبّا للحبيب
'صلّى الله عليه وسلّم'
ثم قصص الصحابة 'رضوان الله عليهم'
ومن سار على نهجهم من التابعين والصّالحين
'غفر الله لهم ولنا'
ولنتجنّب القصص التي فيها إشارات خادشة،
أو مخلّة بالتكوين الخلقي والعاطفي للطفل،
ولا ننسَ أن الطفل يستوعب ويتذكّر جيدا كل لقطة،


...


شكرا جزيلا على حسن القراءة ،
وعذرا على الإطالة ،
رغم أني اختصرت كثييرا مراعاة لعيوب اللاتربية القصصية في صغرنا جميعا
وياحبّذا تطبيق ياحبّذا ..


بوركتم وحسناتكمْ


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

أفكار جميلة وواقعية في نفس الوقت، فأن يبادر المعلم والأستاذ بما تفضلتِ لا يحتاج إلى تعديلات في المناهج بالضرورة ، فقط: الأستاذ والمعلّم يفعل ما يراه مفيدا لتلاميذه، بارك الله فيك.

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

ما أروعها من أفكار تربويّة مهدات إلى كلّ معلّم و معلّمة
و حبّذ لو يطبّقونها على أرض الواقع
فو الّذي نفسي بيده لينشأنّ جيل يفتخر به الوطن
راااائع طرحك هذا غاليتي
فدمت بكذا عطاء
قبلاتي
__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :



بارك الله فيك
هذا مانحتاجه فعلا في منظومتنا التربوية تربية ثم تعليم
إذا غابت الأولى أكيد سيضيع الثاني وهذا هو واقعنا
القاعدة تكون ثلاثية المعلم -التلميذ - الولي حتى نصل إلى المراد
نأمل أن يتغير الحال إلى الأحسن

طرح مميز غاليتي وأفكار مبدعة كالعادة أرجو أن تطبق على أرض الواقع
دمت متالقة
تستحقين التقييم.


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة djazayri
أفكار جميلة وواقعية في نفس الوقت، فأن يبادر المعلم والأستاذ بما تفضلتِ لا يحتاج إلى تعديلات في المناهج بالضرورة ، فقط: الأستاذ والمعلّم يفعل ما يراه مفيدا لتلاميذه، بارك الله فيك.

باسم الله والصلاة والسّلام على محمّد وآله وصحبه

زادك الله فضلا، وياارب نجد آذانا أو أذنين مصغيتين عالأقل^^

وفيك بارك الرّحمن،

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إخلاص
ما أروعها من أفكار تربويّة مهداة إلى كلّ معلّم و معلّمة
و حبّذ لو يطبّقونها على أرض الواقع
فو الّذي نفسي بيده لينشأنّ جيل يفتخر به الوطن
راااائع طرحك هذا غاليتي
فدمت بكذا عطاء
قبلاتي

باسم الله والصلاة والسّلام على محمّد وآله وصحبه

ياارب ، يسمع منك الدعاء وتلبّى دعوتنا هاته،
سينشأ ذلك الجيل ياغاليتي ،
عندي أمل كبيير ،
مادام حبّنا لرفع راية الإسلام،
مقرونا بحبّنا لوطننا وخدمته،

بوركت وحسناتك غاليتي