عنوان الموضوع : " رحلة البحث عن الأصالة في قلب العاصمة الجزائرية " !!!
مقدم من طرف منتديات الضيافة العربية


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

تزامنا مع احياء شهر الثرات الوطني الذي يمتد من 18 أفريل الى 18 ماي و ضمن التحضيرات للمعرض المجمع تنظيمه من طرف إحدى الجمعيات لترقية الصناعات التقليدية و الفنون التشكيلية لنفس المناسبة فقد كان لنا في وقت مضى برفقة أعضاء الجمعية جولة لأحد أعرق الأحياء الشعبية بالعاصمة و هو حي القصبة العتيق .
إنطلاقا من أعالي باب الجديد و مرورا بمختلف الأزقة الضيقة و المتاحف و الأماكن التي لا يمكن تجاهلها أثناء التجول بهدا الحي الكبير .

و من هنا و بما أنّي عدت بمجموعة من الصور التي لم يكن من السهل تجميعها ..كما عدت أيضا بالكثير من الذكريات و المعلومات التي كنت أجهلها رغم أني ترعرعت وقضيت جزء كبير من طفولتي بهدا الحي . فقد خطرت ببالي فكرة مشاركتكم إيّاها من خلال هذا الموضوع الذي سنحاول أن نستعرض من خلاله أهمّ المحطات و الأماكن التي تضمّنتها رحلتنا للبحث عن الأصالة في القلب النابض للعاصمة الجزائرية قصد التعريف و لو قليلا بتراثنا المعماري و الثقافي و إزالة بعض الغموض حولهما.

أملي أن يلاقي الموضوع استحسانكم و معذرة مسبقا في حال وجود بعض الأخطاء و في ما يلي أهم الوقفات التي تضمنها الروبورتاج المنجز .

- جولة بأزقّة القصبة
- زيارة لضريح الشيخ عبد الرحمان الثعالبي
- زيارة المكان الذي استشهد فيه كل من حسيبة بن بوعلي و علي لابوانت
- جولة بمتحف الفنون التقليدية والشعبية ( قصر خداوج العمياء)
- زيارة لقصر مصطفى باشا ( متحف المنمنمات و الخط العربي )
- لنختم رحلتنا بجولة في قصر رياس البحر .

أستسمحكم في عدم وضع الردود قبل الإنتهاء من الموضوع و أتمنّى ذكر المصدر في حالة نقل الصورلمنتديات أخرى كما يمنع منعا باتا استعمال صور المتاحف لأغراض تجارية !!
و قبل التفصيل في الموضوع أتوجه بالشكر لكلّ ما ساهم في إنجاح الجولة من قريب و بعيد و على رأسهم أعضاء جمعية الرقيم و أعضاء رابطة المصورين الهواة الجزائريين دون أن ننسى مديرة المتحف الوطني للفنون الشعبية على التسهيلات المقدمة .


المصادر المعتمدة :
-"قصبة" الجزائر.. ذاكرة هزمت فرنسا بقلم أميمة أحمد ( من موقع اسلام اون لاين )

-شهادات متفرقة من حي القصبة .
manuel des techniques de construction de la casbah d'Alger-
- صحيفة الحوار العدد 951 .
-بعض المنشورات التوضيحية .




المحطة الأولى : جولة لأزقة القصبة


القصبة ( أو الحصن باللغة التركية ) هي مجموعة من الأزقة والشوارع الضيقة, بنيت من قبل الأتراك خلال فترة نزولهم بالجزائر للدفاع عنها من الحــملات العسكرية الصليبية .

وتعد القصبة مركزا سياحيا هاما لما تحتويه من آثار عريقة وقصور غاية في الجمال والتصميم على الرغم من تعرضها للسرقة والتهديم المتعمد من طرف الاستدمار الفرنسي.
و نقصد بالقصبة في معناها التقليدي وسط المدينة، حيث غالبا ما تكون محاطة بالأسوار ومحصنة .و هي تعتبر متحفا حيا يتجسّد من خلاله نمط و أسلوب حياة لحقبة تاريخية معينة.
و قد شهدت مدينة الجزائر تداول عدة حضارات عليها كالحضارة الفينيقية حيث سُمّيت بالايكوزيوم حينها وحضارة الرومانيين بعد تعرضها لاحتلال هدا الأخير.


و بذلك فقد كان لكلّ حضارة تأثيرها الخاص على هذه المدينة و مكوّناتها ..لكن للأسف الشديد لم يتبق الكثير من آثار الحضارة الرومانية باستثناء بعض المعالم مثل النصب التذكاري المرمري الذي لا زال موجودا على جدار من بين جدران باب عزون .
بعد نهاية الحكم الروماني تعرضت هذه المدينة إلى الزحف الوندالي..ليتوالى بعده العهد العثماني …هدا الأخير الذي كان له بصمة مميزة في تاريخ القصبة لما خلّفه من آثار و معالم لا تزال شاهدة عليه الى وقتنا الحالي كالمساجد التي شيدت و من أبرزها جامع كتشاوة زيادة الى مختلف القصور في المنطقة المجاورة مثل دار حسين باشا ودار عزيزة ودار مصطفى باشا بينما كان مركز السلطة في قصر الجنينة ومحور التجارة كان الساحة الموجودة اليوم بين باب عزون وباب الواد.


ويتميز حي القصبة بأزقته الهابطة الضيقة والصاعدة والمتعرجة ، وتسمى " زنيقات " ولكل منها نشاطها الحرفي فهناك " زنيقة العرايس " و " زنيقة الحدادين " و" زنيقة النحاسين " . ومن يزور الجزائر لا تكتمل زيارته ما لم يزر القصبة وزنيقاتها ، وباب عزون وسوق الجمعة . التي تخفي كنوزا من الفن المعماري وراء جدرانها .

يجدر التنويه بدور القصبة الفعال إبان الثورة التحريرية حيث معظم الفدائيين كانوا يقطنون و يخطّطون للثورة من هدا الحي بأزقته التي تتميز بطابع عمراني مميز ممّا أرهق المستدمر الفرنسي و جعلته يتكبّد أشد الهزائم في معركة الجزائر .

القصبة اليوم مصنفة لدى اليونسكو ضمن الترات العالمي مند 1992 . رغم دلك لا تزال تعاني من الإهمال وتهدم الكثير من أبنيتها ....وفيما يلي بعض الصور لشوارع و مباني القصبة .




*****************



*****************

*****************




*****************


*****************


و كلما تعمّقنا في جولتنا صادفتنا بعض المشاهد التي عادت بذاكرتنا إلى العاصمة القديمة و تقاليدها التي لا تزال ضاربة في جذور سكانها الأصليين و منها الزي التقليدي الشهير
" الحايك المرمّى" التي لا تزال نساء القصبة محافظة عليه لوقتنا الحالي .


*****************


بالإظافة الى أهم الأنشطة التقليدية التي يشتهر بها الحي العريق كصناعة الفخار و صناعة النحاس على وجه الخصوص.
و تقريبا لا يكاد يمر شارع أو زنيقة دون أن يحوي على محل أو مكان لممارسة هذه الأنشطة التي لا تزال مثوارثة بين الأجيال لوقتنا الحالي.
و قد كان لنا حديث مع أحد النحاسين الشباب الذي إختار إمتهان حرفة النحاس لتجديدها و إظافة بعض الرتوشات العصرية عليها و للمحافظة على حرفة أجداده من الزوال أيضا.

*****************





شارع سيدي رمضان


*****************





مسجد سيدي عبد الله
*****************





هذه الصورة تمثل وسط الدار( الدويرة) الذي يميز معظم البيوت بالقصبة بوجود - الفوارة-و هي نافورة تتوسط الدار .حيث كانت النسوة تجتمع في هذا المكان للغناء ولتروي مختلف الأسطورات و لتتخد أيضاً من لعبة البوقالات التسلية الوحيدة لهنّ في غياب أزواجهنّ ( قراصنة القصبة ) لأشهر عديدة ، فيجتمعن في بيت إحداهن لكون البيوت متواصلة مع بعضها .. فتقوم الواحدة برمي خاتمها بالإبريق المسمى البوقال وتخبرها امرأة أخرى الفأل ، والذي غالبا عن قدوم الغائب أو حمل في الطريق.



*****************


بعض الأبواب ذات الطراز العمراني القديم الذي يمتد الى فترات العهد العثماني و غيرها لا تزال تطبع بعض البيوت بالقصبة .

*****************


شارع الأخوة راسم


و غير بعيد عن هذا الشارع يترائى لنا من بعيد بئر جباح و هو عبارة عن نصب تذكاري تخليدا لذكرى الفدائيين الذين قاموا بعمليات قنبلة ملعب الأبيار التي وضعت في 10 فيفري 1957 و الذين حكم عليهم بعدها بالإعدام بالمقصنة و هم على التوالي :
راضي حميدة-رحال بوعلام-بلامين محند-و سعيد تواتي


-بئر جبّاحْ-


*****************
و في ما يلي إحدى الزنيقات الضيقة التي تنتهي بمنفذ ضوئي كان يُستعمل أثناء الثورة من طرف المجاهدين
للتحضير للعمليات و لتضليل الأستدمار الفرنسي .




- المنفذ الضوئي-


*****************


صورة النوافذ التي تميّزالبنايات القديمة للقصبة هذه الأخيرة التي غالبا ما تكون ذات أشكال محددة و متشابهة أيضا محاطة كلّها بأعمدة من الخارج.



في الأخير نختم جولتنا السريعة التي كانت أشبه بسفر في التاريخ عبرمحطاته المختلفة بهذه الصورة من أعالي القصبة للجزائر البيضاء التي نتمنى أن تستعيد بياضها ببعض الوعي من سكانها للمحافظة عليها و على ما تزخر به من ثروات وموروثات حضارية لا تزال شامخة ليومنا هذا .






-يُتْبَــــــــــــــعْ-





>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

المحطة الثانية : ضريح الشيخ عبد الرحمن الثعالبي

سنزور من خلالها كما أوردنا سالفا ضريح الشيخ "عبد الرحمان الثعالبي" الذي يُعدّ من أهم الشخصيات وأبرزها في تاريخ منطقة المغرب العربي يحتلّ مقام هذا الأخير موقعا استراتيجيا وجميلا يطل على البحر كما يتميز ، بهندسته المعمارية المميزة ، التي يغلب عليها طابع الأصالة والتناسق والجمال، ما يدفع الكثير من السياح لزيارته باستمرار و على سبيل المثال فقد التقينا بمجموعة من السياح الفرنسيين عند زيارتنا له.
بجدر الإشارة إلى أن ضريح الثعالبي كان في سنواته الأولى يتوسط مقامه بين دروب القصبة، لكن و بعد استقلال الجزائر ، أجرت هده الأخيرة عملية توسيع للمكان، ما حوّل الضريح إلى جهة مستقلة.
و عند زيارتنا لضريح الثعالبي أهم ما نلاحظه هو تغطيته بتابوت خشبي أخضر اللون ووشاح أخضر عادة ما ترش عليه بعض النسوة اللائي يزن المكان بمختلف العطور و الروائح و هي أشبه بعادة يحرصن على القيام بها عند كلّ زيارة .

و ربما من أكثر الأشياء المؤسفة في يوميات الضريح هو تردد بعض العرافات و ممارسة أعمالهن المتعلقة بالشعوذة و تقديم الهدايا للضريح و إشعال الشموع لا سيما يومي الاثنين و الخميس رغم أن الظاهرة في تناقص مستمر بفضل المراقبة المستمرة التي يحض بها المكان .

و من أبرز العادات المتداولة أنّه عند زيارتك للضريح و قبل دخولك يستوجب عليك وضع بعض القطع النقدية.!!
يبق المكان رغم دلك تحفة معمارية و أحد أهمّ معالم حي القصبة العتيق.

ملاحظة :""التصوير داخل المبنى دقيق و يخضع للمراقبة لذلك لم نتمكّن من العودة سوى بالقليل من اللقطات من مدخل الضريح و الأبنية المجاورة له وصولا إلى الداخل حيث الغرفة التي يوجد بها الثابوث ""



**********



**********

**********


**********


**********


**********


**********


**********



-يُتْبَــــــــــــــعْ-

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

البهجة وما أحلاها....
بارك الله فيك
__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

المحطّة الثالثة : زيارة مكان إستشهاد حسيبة بن بوعلي و غيرها ممّن كان معها من الفدائيين




في هذا المكان الواقع بحي القصبة و بتايخ 8 اكتوبر 1957 سقط في ميدان الشرف كلّ من الشهداء الأبرار :
-حسيبة بن بوعلي المولودة بتاريخ 18 جانفي 1938 بالشلف
- عمار علي " علي لابوانت" المولود بتاريخ 14 ماي 1930 بمليانة .
- بوحميدي محمود المولود بتاريخ 1939 بالقصبة .
- ياسف عمار المولود بتاريخ 1944 بالقصبة .





و ذلك من خلال اشتباك عنيف بين شهدائنا و قوات الاستدمار الفرنسي و حصار دام ليوم كامل صمد فيه هؤلاء الأبطال ليلجئ المستدمرفي الأخير الى استعمال المتفجرات و نسف المسكن ليسقط الشهداء تحت الأنقاض.
و يجدر الذكر أنه في نفس الموقع ثمّ وضع الأرضية الأولية لمؤثمر الصومام تحت إشرافْ "عبّان رمضان" و مجموعة كبيرة من إطارات الثورة .
كما تُظهره الصّور الموجودة بهذا المكان و المعلّقة بجدرانه قصد التعريف بشهداء الحادثة .






-رحم الله شهدائنا و أسكنهم فسيح جنّاته -




-يُتْبَــــــــــــــعْ-


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

المحطه الرّابعة : جولة بالمتحف الوطني للفنون التقليدية والشعبية ( قصر خداوج العمياء سابقاً)


يعود تاريخ هذا القصر إلى العهد العثماني، و هو يتواجد بسوق الجمعة الشهير بحي القصبة. تمّ إنشاؤه من طرف يحيى رايس أحد قادة البحرية الجزائرية عام 1570 م .
قام بعدها حسن الخزناجي مسؤول خزانة المال للداي محمد بن عثمان بشرائه سنة 1774م، وكان لحسن الخزناجي إبنتان هما خداوج وفاطمة ، هده الأخيرة هي زوجة الداي حسين حاكم الجزائر العاصمة .

أمّا خداوج فقد ارتبط اسمها بهذا القصر ، وتتحدث الأسطورة الشعبية أن خداوج كانت شديدة الجمال ، وقد اشترى لها والدها مرآة ، والمرآة آنذاك تعد شيئا ثمينا جدا وهدية فاخرة ، ويُحكى أنها من كثرة النظر إلى نفسها بالمرآة فقدت بصرها ، لذلك سميت خداوج العمياء ، وسكنت بهذا القصر فنسب لها وأصبح يسمى " قصر خداوج العمياء". وتركت تلك الحكاية بصماتها في العادات والمعتقدات الجزائرية الشعبية التي توصي بعدم النظر كثيرا في المرآة لأن ذلك يسبب العمى!!

وقد أخدت أسطورة خداوج العمياء شهرة نظرا لمكانتها الاجتماعية وأصلها ، فهي ابنة أحد كبار أعيان الجزائر في الفترة العثمانية ، وأختها زوجة الداي حسين حاكم الجزائر.

و لقصر خداوج العمياء أهمية بالغة خاصة من الجانب المعماري ، فبناؤه من الطراز الإسلامي العثماني من حيث تصميم المدخل ، وصحن الدار والطابق الأول ، والزخرفة ، وهي عناصر معمارية ذات جودة عالية ميزت العمارة العثمانية ، و تتميّز كل أبنية القصبة تقريبا بنفس الطراز المعماري : صحن دار مربع وعلى جوانبه غرف الدار ، وفي وسطه بركة ماء تتوسطها نافورة ماء هذه الأخيرة قد تختفي في بعض الأبنية و نجدها في أبنية أخرى .ثم طابق ثاني فوق الغرف السفلية ، والفسحة السماوية مغطاة بالزجاج .

و في ما يلي بعض الصور للقصر الذي تحوّل إلى متحف للفنون التقليدية و الشعبية .

********


"مدخل القصر أو السقيفة كما كانت تسمى سابقاً و في أحيان كثيرة كان يطلق عليها اسم آخر و هو الدّريبة عندما تكون كبيرة و شاسعة المساحة هده الأخيرة تؤدي إلى صحن الدار"
********




" الممرّات الجانبية و التي تؤدّي إلى وسط الدّار مع غياب نافورة المياه في هذه الحالة "

********


" السّلالم المؤدية الى الطابق العلوي حيث توجد البيوت أو الغرف "

********






" الطابق العلوي "

********


" إحدى البيوت التي يحتويها القصر و هي ثمثل القعدة العاصمية التي تحدثنا عنها سابقا باكسسوارات عاصمية بحثة يميزها الزي العاصمي و بعض الأواني المستعملة سابقا و الى وقتنا الحالي كالأواني النحاسية "

********

"أخيرا غرفة الأميرة الأسطورة خديجة و الملقبة " لالة خداوج العمياء" و التي سمي القصر نسبة لها "



-يُتْبَــــــــــــــعْ-




__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

المحطّة الخامسة : جولة للمتحف الوطني لفن المنمنمات والزخرفة والخط العربي ( دار مصطفى باشا)


لمحة سريعة عن للمتحف : دار "مصطفى باشا" من البنايات التي أنجزها الداي مصطفى باشا بين سنتي 1798 و1805 وهذا بعد حصوله على أراضي من عمه حسن باشا استثمرها في البناء والزراعة والري وقد غطت هذه المشاريع كل المناطق الجنوبية للعاصمة والتي لاتزال بعضها تحمل اسمه·
مع دخول فرنسا الى الجزائر سنة 1830 استولت على املاك البايلك، ليسكن قنصل فرنسا بالجزائر قبل الاحتلال دار "مصطفى باشا"، ليتعاقب بعده عليها قادة وشخصيات فرنسية، وتتحول سنة 1848 الى دار للأيتام برعاية الراهبات·
استقطبت هذه الدار اهتمام الاحتلال بل وكل من زارها نظرا إلى معمارها المتميز بأعمدتها الرخامية وزجاجها الازرق المزهر، وبفناءاتها الداخلية الممتدة عبر ثلاثة طوابق، ورواقين يلتقيان في مساحة معينة، أما الساحة العلوية للقصر ذات المعمار المتميز، فلقد كان الداي يقيم فيها الاستقبالات الرسمية، ناهيك عن هندسة قاعة الصلاة التي كتبت عليها الشهادتان "لا إله إلا الله محمد رسول الله"·
يضم المتحف ثماني قاعات للعرض اضافة الى غرف داخلية ذات استعمالات مختلفة كما تمثل الصور التالية :



********



********



********


********


********


********


********



********






-يُتْبَــــــــــــــعْ-